نيبال
نيبال
بحثنا: وفي نيبال، نلاحق حوالي 000 1 فتاة مراهقة في مقاطعات نواكوكوت وتاناهون ومورانج.
السياق: نيبال بلد جبلي صغير يقع بين الصين والهند. أحد أفقر بلدان العالم، ولا يزال يتعافى من زلزال مدمر في عام 2015، حوالي ربع مواطنيها هم من المراهقين/ ات الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا.
التعليم والتعلم: من المرجح الآن أن تكون الفتيات النيباليات أكثر التحاقاً من الفتيان بالمدارس الابتدائية والثانوية على حد سواء. ومع ذلك، من المرجح أن يكمل الفتيان المرحلة الثانوية ويجتازون امتحان انهاء فترة المدرسة أكثر من البنات. وهذا يعزى لتفضيل الآباء للأبناء الذكور - وزيادة الاستثمار فيهم. ومن الأرجح أن يُرسل الفتيان إلى مدارس خاصة ذات جودة أعلى ويُمنحون مزيدا من الوقت للقيام بالواجبات المدرسية.
الاستقلالية والسلامة الجسدية والتحرر من العنف:
شهد زواج الأطفال تراجعاً سريعاً في السنوات الأخيرة، ولكن 40 في المائة من النساء الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاماً تزوجن قبل سن الثامنة عشرة. في حين أن زواج الأطفال هذا كان من الناحية التاريخية يرتب من قبل الآباء والأمهات، في بعض مناطق نيبال التي يكون فيها زواج الأطفال بترتيب من قبلهم أصبح أكثر شيوعا. وقد وجد البحث الذي أجري مع النساء البالغات أن التحرش الجنسي والعنف المبني على النوع الاجتماعي شائعان للغاية - ولكن لا يُعرف الكثير عن تجارب الفتيات.
الصحة والتغذية والصحة الجنسية والإنجابية: المحرمات بخصوص الحياة الجنسية بشكل عام – والحياة الجنسية للفتيات بشكل خاص – قوية في نيبال. لا يحصل المراهقون/ ات على قدر كبير من التعليم الجنسي الشامل الذي من شأنه أن يساعدهم على فهم البلوغ قبل أن يختبرونه وتواجه الفتيات مجموعة متنوعة من القيود المتعلقة بالحيض (على سبيل المثال في بعض مناطق نيبال تعاني الفتيات من التشاوبادي حيث يتم حبسهن في غرف منفصلة في منازلهن - أو حتى الأكواخ وحظائر الحيوانات - أثناء الحيض). إمكانية حصول الفتيات المراهقات على وسائل منع الحمل محدودة أيضا، حتى بعد الزواج، بسبب الحاجة إلى إثبات أنها من القادرات على الانجاب.
الرفاه/ العافية النفسية الاجتماعية: قدرة الفتيات النيباليات على الحركة محدودة وقدرتهن على بناء شبكة علاقات اجتماعية أقل بكثير من أقرانهن الذكور. الفتيات أكثر عرضة للحزن والاكتئاب من الفتيان، ربما لأن العادات الاجتماعية تحد من تحكمهن في حياتهن.
ابداء الرأي واتخاذ القرار: تفضيل الآباء النيباليين للأبناء الذكور يحد من حياة الفتيات منذ لحظة الولادة. ولا تتاح للكثيرات فرصة تذكر للتعبير عن آرائهن أو اتخاذ قرارات في بيوتهن أثناء الطفولة أو بيوت الزوجية أو مدارسهن أو مجتمعاتهن المحلية. كثيرا ما يتم اسكات الفتيات المتزوجات ليس فقط من جانب أزواجهن، ولكن أيضا من قبل أمهات زوجاتهن.
التمكين الاقتصادي: منذ الطفولة، تعمل الفتيات أكثر من الفتيان. ومن بين المراهقين/ ات الأصغر سناً (الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً)، تعمل 18 في المائة من الفتيات أكثر من 14 ساعة في الأسبوع (مقارنة بنسبة 12 في المائة للفتيان) و10 في المائة يعملن أكثر من 28 ساعة في الأسبوع (مقابل 3 في المائة للفتيان). من بين من تتراوح أعمارهن بين 15 و17 سنة، تعمل 64 في المائة من الفتيات أقل من 43 ساعة كل أسبوع، وتعمل نسبة 3 في المائة أكثر من هذا القدر (مقابل 58.5 في المائة و2 في المائة للفتيان). لا تتاح للفتيات والنساء الصغيرات سوى فرص محدودة للوصول إلى صنع القرار المالي، ويستبعدن إلى حد كبير من برامج التمكين الاقتصادي، التي تميل إلى محاباة الفتيان أو النساء الأكبر سنا.
الأدلة والبراهين: وجدت مسح الأدلة لدينا أن الأدبيات المتعلقة بقدرات المراهقات النيباليات تغطي مجموعة من المجالات، مع وجود وفرة الأدلة على التعليم وزواج الأطفال والصحة الجسدية – والعادات المرتبطة بالنوع الاجتماعي التي تتحكم بهن. ومع ذلك، فإن معظم ما نعرفه يركز فقط على الفتيات الأكبر سنا، وأحيانا الفتيات الأكبر سنا المتزوجات فقط.