يواجه المراهقون/ات والشباب/ات الذين ينشَؤون في فلسطين عنفًا سياسيًا ونفسيًا وقيودًا شديدة على حركتهم بشكلٍ منتظم. استنادًا على البحوث التشاركية والمُختَلطَة الأساليب التي أُجرِيت مع المراهقين/ات في غزَّة، فلسطين، تعكس دراسة الحالة هذه واقع فرص المشاركة اليومية للمراهقين/ات. إن قدرة الشباب/ات على التنقل بأمان والوصول إلى أماكن مختلفة تَتَوسَّطُها عوامل العنف الهيكلي والفقر المادي. وتتشكل هذه القيود بدورها من خلال أوجه عدم المساواة بين الجنسين، حيث تحدُّ القيود الاجتماعية المفروضة على حريتهم من فرصهم في المشاركة في أنشطة الحياة العامة. وتواجه المُراهقات في غزة قيودًا اجتماعية بشكل أكبر من الفتيان، كما أن حرية التنقل والمشاركة لديهن تُعتَبر محدودة للغاية. وعلاوةً على ذلك، فإن الخدمات المتاحة لتعزيز مشاركة المراهقين/ات محدودة وقصيرة الأجل وتعتمد عادةً على تواجد المعونات الخارجية. وينبغي ألا تركز البرامج فقط على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة، بل ينبغي أن تُيَسِّر أيضًا حقوق المراهقين/ات في المشاركة.