فلسطين
فلسطين
السياق: يأتي المراهقون/ ات في غزة والضفة الغربية من عائلات عانت أجيالاً متعددة من الصراع والاحتلال الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، يواجه سكان غزة السياسات التدميرية، مع تحذير الأمم المتحدة من أن المنطقة قد تصبح "غير صالحة للسكن" بحلول عام 2020 إذا استمرت الاتجاهات الحالية، في حين يجب على السكان في الضفة الغربية التعامل بشكل يومي مع الحواجز الإسرائيلية-في الضفة الغربية التي تحول دون حرية الحركة العادية في جميع أنحاء المجتمعات المحلية. وفي حين أن وصول وحصول المراهقين/ ات على الخدمات الأساسية مرتفع نسبياً مقارنة بدول الاقليم، فإن ثمن الصراع الذي طال أمده بسبب الإجهاد النفسي والاجتماعي للمراهقين/ ات وفرص ابداء الرأي واتخاذ القرار صعبة للغاية.
التعليم والتعلم: من المرجح أن تلتحق الفتيات المراهقات في غزة والضفة الغربية بالمدارس الثانوية أكثر بكثير من أقرانهن الذكور. وفي غزة، التحق بالتعليم ما يقرب من 80 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و18 سنة، مقارنة بأقل من 67 في المائة من الفتيان. لمواجهة أعلى معدلات البطالة في العالم، تحتاج الأسر في غزة إلى أن يجد أبناءها عملاً غير رسمي لتكملة دخل الأسرة.
الصحة الجنسية والإنجابية: من بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 سنة، أكثر من ربعهن أنجبن طفلهن الأول قبل سن الثامنة عشرة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام وسائل منع الحمل منخفض لأن معدل الخصوبة لا يزال مرتفع.
التغذية: مع تحول الوجبات الغذائية في غزة والضفة الغربية لتشمل السعرات الحرارية الفارغة (عديمة الفائدة) الشائعة أكثر في الوجبات الغذائية الغربية وأصبحت أنماط الحياة أكثر تحضراً ومستقرة - تشكل السمنة تحدياً متزايداً للفتيات المراهقات والفتيان على حد سواء. وتعاني الفتيات من الحرمان بوجه خاص بسبب القيود المفروضة على حركتهن ونشاطهن البدني. ومعدلات التدخين مرتفعة بين الفتيان.
الرفاه/ العافية النفسية والاجتماعية: أدى استمرار الاحتلال الإسرائيلي، الذي دمر اقتصاد غزة وترك الضفة الغربية ممزقة بجدار الفصل والمستوطنات، إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق بين المراهقين/ ات – هؤلاء المحاطين بالعنف من كل حدب وصوب وجميعهم أيضاً على علم بكيفية تقييد البيئات الكبرى المحيطة بهم لمستقبلهم. وتشير التقديرات إلى أن نصف المراهقين/ ات في غزة يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وقد شاهد 80% من المراهقين/ ات في الضفة الغربية إطلاق نار مرة واحدة على الأقل.
ابداء الرأي واتخاذ القرار: المراهقون/ ات في غزة والضفة الغربية لديهم فرص للمشاركة – وحتى بالنشاط المجتمعي – التي يفتقر لها أقرانهم في الأردن ولبنان. ولكن الاحتلال الإسرائيلي يتحايل على فرص المشاركة السياسية المجدية.
التمكين الاقتصادي: في حين أن الغالبية العظمى من الفتيات والنساء الصغيرات في غزة والضفة الغربية لا يعملن في سوق العمل، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنهن ملتحقات بالمدرسة ولكن أيضاً لأن لديهن الكثير من العمل للقيام به في المنزل، من اللواتي يرغبن في العثور على عمل مدفوع الأجر - حوالي 80% غير قادرات على ايجاد وظائف.